بحث الدرس في مادة الكفايات اللغوية

مُعدّة التقرير / المعلمة : زهراء المقداد

 

بحث الدرس، هي نظرة مستقبلية عميقة للتعليم، وتعتبر قفزة مهنية للمعلمين والمعلمات الذين يرغبون في تحسين أدائهم العملي، وتطوير ممارساتهم التعليمية بحثا عن كل جديد، ببعث روح التطلع لمستقبل منظم وناجح، ينعكس إيجابا على فئة المتعلمين للخروج بنتيجة أكثر إرضاء عن السابق .. 

 

من هنا نفّذت معلمات الكفايات اللغوية الدرس المبحوث، في الثانوية الثالثة بالقطيف، بإشراف القائد الأستاذة فاطمة صالح النينياء، ومتابعة من المشرفة التربوية الأستاذة نورة عجاج الخالدي، وقد تكوّن الفريق من المعلمات التالية أسمائهن : نجاح الناصر، فاطمة شيبان، عقيلة الخباز، زهراء المقداد، بسمة آل حبيل، زينب التاروتي، منيرة الشطي، جميلة العبيدي، وقد اختار الفريق المعلمة نجاح الناصر كمنفذة للدرس المبحوث، متآزرا معها في إعداد خطواته حتى تنفيذها عمليا في أحد فصول المستوى الرابع، الشعبة الثانية، وبحضور لفيفٍ من منسوبات المدرسة، ومن معلمات محافظة القطيف، بلغ عددهن جميعا أكثر من (36) معلمة، كان ذلك في يوم الثلاثاء الموافق 1439/7/17

 

ولقد سبق تنفيذ هذا الدرس عدة اجتماعات بين الفريق تصدّر نتاجَها وضعُ ميثاق العمل بين العضوات كان محتواه متضمنا على عبارات تلغي الأنا في العمل الجماعي، وتدعو للتعاون وإثراء الأفكار، وتلاقح الرؤى لتثمر عملا قويا تتنوع فيه التجارب والممارسات الجيدة .

 

وكان لهذا الدرس المبحوث هدفا يسعى الفريق لتحقيقه على المدى البعيد وهو إنتاج جيل مبدع قادر على مواجهة الجمهور والتحدث بلغة عربية فصيحة .

ولقد اشترك الفريق في التشاور والأخذ بكل الآراء، حتى الوصول إلى هدف تتأمل المعلمات الوصول إليه خلال فترة زمنية ممتدة .

 

سعت هذه المجموعة لاحقا إلى ترشيح درس من المستوى الرابع، ومن كفاية التواصل الشفهي، في الوحدة التدريبية الخامسة، كان بعنوان ( مهارات الإلقاء ) ووقع الاختيار بعد المداولات على أن تنفذ المعلمة نجاح الناصر هذا الدرس بعد بحثه مع الفريق .

 

ولقد حرصت المعلمات على الدقة في إعداد تفاصيل الدرس واختيار الإستراتيجيات الملائمة له، بما يتناسب وطبيعة الموضوع المختار، وبما يسمح به الوقت الذي من المفترض ألا يتجاوز خمسا وأربعين دقيقة فقط أثناء تنفيذه .

 

ثم حان وقتُ التنفيذ الذي كان في مقر مسرح المدرسة، بعد تهيئة المكان ليستوعب عدد الطالبات والمعلمات من منسوبات المدرسة والزائرات من خارجها .

 

افتتحت المعلمة نجاح الدرس بكلمة ترحيبية جميلة لكل الحاضرات، وبثت في طالباتها روح التعاون والاندماج مع مجريات الدرس؛ عن طريق عرض مقطع مرئي عن التعاون وأثره في التغلب على المشكلات، والخروج السلس منها بفضل التكاتف والعمل بروح الفريق، للخروج بعد الدرس بالنتيجة المرجوة .

 

طبقت المعلمة إستراتيجيات حديثة مناسبة للدرس، وعدة مهارات مثل : الدقيقة الواحدة؛ لمراجعة الدرس السابق، واكشف كلمة السر؛ لاستنتاج عنوان الدرس الجديد؛ ومهارة التوقع لاستخلاص الأهداف المتوقع تحقيقها في الحصة، وإستراتيجية البحث والاستقصاء، للبحث عن معنى كلمة ( إلقاء ) وإستراتيجية قراءة الصور، وإستراتيجية التعلم التعاوني، ومهارة التصنيف، وإستراتيجية اكتشف الخطأ، التي هدفت إلى تطبيق مهارات الإلقاء عمليا، وذلك بتنفيذ إحدى الطالبات إلقاء مقطع من خطبة للحجاج بن يوسف، للكشف عن مواطن الخطأ في أسلوب إلقائها .

 

ولم تغفل المعلمة عن تفعيل البحث في المعجم الورقي، كما لم تهمل مواكبة التطور التكنلوجي من خلال استعمال الأجهزة اللوحية في البحث عن معنى المفردة .

 

كما استخدمت المعلمة نجاح الإضاءات في عبارات هادفة كمهارات حياتية بناءة، شاركت بها آراء ومداخلات الطالبات وبعض المعلمات في التعليق عليها؛ لإضفاء روح المشاركة بالرأي، لإنتاج جيل قادر على المحاورة بثقة عالية بالنفس .

 

في نهاية الدرس وزعت المعلمة أنشطة مختلفة على المجموعات كمهام منزلية، ثم اختتم الدرس بقصيدة الأصمعي ( صوت صفير البلبل ) ألقتها إحدى الطالبات نالت بها إعجاب وثناء الحاضرات وتصفيقهن تكريما لها على حسن أدائها .

 

تقدمت بعد ذلك قائد المدرسة الأستاذة فاطمة، وشكرت المعلمة نجاح الناصر على تنفيذها هذه الحصة، كما شكرت الفريق المساند لها الذي أخرج الدرس بعد جهد واضح حاز على رضا الجميع، اتضح ذلك من خلال مداخلات فريق الخبراء ومجموعة من المعلمات من منسوبات المدرسة ومن خارجها أيضا، كما أشادت المشرفة التربوية الأستاذة نورة عجاج الخالدي على عطاء المعلمة وجهدها الملموس في تنفيذ وإيصال المعلومات المطلوبة، وإثرائها للطالبات وتحفيزهن على المشاركة والتعاون والعمل بروح الفريق، وقدمت الورود وشهادات الشكر والتقدير لفريق الدرس المبحوث .

 

تلا ذلك مداولة بين فريق الخبراء والحاضرات من معلمات اللغة العربية، والمعلمة نجاح بحضور المشرفة التربوية نورة؛ للإجابة عن بعض الأسئلة والاستفسارات، وانعكاس هذه الحصة على عطائها مستقبلا، والحديث حول مجريات الدرس وخطواته المنفذة ومدى توفيقها فيها، أو تحسينها لاحقا أثناء إعادة تنفيذ الدرس في الشعبة الأخرى .